مناهضة العنصرية وإنهاء الاستعمار
تعود جذور عدم المساواة والظلم عالمياً إلى الإرث الذي عمل كل من الاستعمار والعنصرية على تكريسه. سعى الاستعمار اي تشكيل أنظمة التدخلات الإنسانية والتنموية العالمية، تاريخيًا وحاليًا؛ حيث تتواجد التحيزات العرقية والثقافية في هيكلة وعمل وسياسات هذه الأنظمة بشكل فعّال. تظهر هذه التحيزات في أساليب العمل والممارسات والسياسات في القطاعين الإنساني والتنموي والتي تشمل:
- اللغة المستخدمة في التحدث عن الأشخاص المتأثرين بالأزمات والصرعات،
- امتلاك السلطة في صياغة القرارات وتوجيهها،
- السيطرة على المال والموارد والقدرة على الوصول إليها،
- التحكم في تحديد أجندة الأعمال العالمية وإنتاج المعرفة.
يجب التعامل مع التعليم من منظور العدالة وإنهاء النظرة الاستعمارية ومكافحة العنصرية. تشير العدالة إلى الممارسات العادلة التي تتمثل في التقييم الموضوعي للتفاوتات في الفرص والنتائج والتمثيل، ومعالجة هذه القضايا من خلال إجراءات مستهدفة. يستهدف إنهاء الاستعمار عملية تحليل إرث الاستعمار في المؤسسات والهياكل وطرق الإنتاج المعرفي، وتحويلها بفعالية. وتنطوي على التصدي بفعالية للأفعال والسلوكيات والقرارات التي تدعم أو تعزز ديناميكيات القوة الاستعمارية. أما مكافحة العنصرية، فهي أكثر من مجرد عدم وجود العنصرية، بل تمثل عملية نشطة لتحدي الهياكل والممارسات العنصرية.
من الضروري لمجتمع التعليم العالمي المشاركة بشكل نقدي في هذه المفاهيم، والعمل نحو العدالة الإنسانية بقيادة محلية، واتخاذ إجراءات لتفكيك هياكل السلطة غير المتوازنة وعدم المساواة.
جمعت هذة المصادر بواسطة أمانة الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ وبدعم من زينة زخاريا. لاقتراح اي مصادر أو تعديلات، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: [email protected].