المراهقون والشباب
عالمنا شاب - فالمراهقون والشباب يشكلون 1.2 بليون من سكان العالم، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد بمقدار 200 مليون بحلول عام 2050. سيرتفع عدد السكان الشباب في أفريقيا إلى 35% من إجمالي شباب العالم في عام 2050، وقد كانت هذه النسبة 20% في عام 2017. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الشباب هم القطاع الأسرع نمواً حيث تقل أعمار ما نسبته 60% من السكان عن 25 عامًا. ومنطقة جنوب آسيا موطن لعدد أكبر من المراهقين – حوالي 340 مليون – أكثر من أي منطقة أخرى، يليها منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ حيث يصل عددهم إلى 277 مليون. ولم يسبق أن شكَّل عدد كبير من الشباب نسبة من سكان العالم، وليس من المرجح أن يكون لهذه الإمكانيات للتقدم الاجتماعي والاقتصاديوجود مرة أخرى أبدًا.
واليوم يتضرر ما يصل إلى 408 مليون من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، أو ما نسبته 23% من سكان العالم بالعنف والنزاع المسلح. وفي أوقات النزاع، يضمن التعليم الجيد للشباب أن يكتسبوا المهارات والكفاءات ذات الصلة التي يحتاجون إليها لتنمية شخصيتهم بالكامل وللتنقل في سوق العمل وليصبحوا عناصر فاعلة للتغيير في مجتمعاتهم. يوفر التعليم فرصة هامة للاعتماد على الاستثمارات السابقة في التعليم أو إتاحة فرصة ثانية لمن لم يحظوا بفرص تعليمية واجتماعية وهم أطفال.
أبرزت المشاورات التي قادها الشبابصعوبة الوصول إلى التعليم الجيد وفرص التعليم الرسمي وبناء المهارات بوصفها من أخطر التحديات التي تواجه الشباب. يدعو الشباب إلى الوصول إلى فرص التعليم المناسبة، والعادلة، والشاملة للجميع والتي تساعد على إعدادهم للحياة وميدان العمل على حد سواء. ومن الهام للغاية ضمان وجود مسارات متعددة من خلال استمرارية التعليم (من المرحلة الإبتدائية، والثانوية، وصولًا إلى خيارات التعليم العالي) من فترة المراهقة فما بعدها.
يمثل المراهقون والشباب فئة متنوعة تشمل احتياجاتها قطاعات متعددة. ولتحسين الوصول إلى التعليم المناسب، والعادل، والجامع علينا أن نقوي الروابط بين القطاعات، والجهات العاملة في مجال العمل الإنساني، والجهات المعنية في مجال التنمية وأن تكون الشراكات المحلية والشراكات التي يقودها الشباب هدفًا لنا.
الإحصاءات الرئيسية:
- 225 مليون شاب (20%) في العالم النامي خارج العمل، أو التعليم، أو التدريب.
- حوالي 3 من بين كل 10 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا في البلدان المتضررة من النزاعات أو الكوارث هم أميون.
- تزيد احتمالية وجود الشابات خارج التعليم الثانوي بنسبة 90% تقريبًا عن نظرائهن في البلدان غير المتضررة بالنزاع.
- تصل الهجرة الداخلية إلى ذروتها بين الشباب في العشرينيات من عمرهم، والذين غالبًا ما يهاجرون لتعلم مهارات جديدة أو تحقيق أقصى استفادة من مهاراتهم المكتسبة بالفعل.
- ارتفع مستوى التحاق اللاجئين بالتعليم الثانوي من 23 إلى 24 بالمائة في العام الماضي.
- كانت هناك زيادة في عدد اللاجئين الذين يصلون إلى التعليم العالي - وهي زيادة وصلت إلى 3% بعدما توقفت عند 1% لسنوات عدة. ومع ذلك، لا يزال هذا المعدل هذا أقل بنسبة 34٪ من معدلات الالتحاق العالمية.
المعايير الدنيا للشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ (INEE) تعتبر أن الشباب همالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا و المراهقين هم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا. تختلف التعاريف والفئات العمرية من سياق لآخر حسب العوامل الاجتماعية الثقافية، والمؤسسية، والاقتصادية، والسياسية، حيث يحدد عديد من البلدان سن الشباب حتى 35 عامًا.. ومع ذلك، من الأفضل فهم مصطلح "الشباب" بوصفه فترة انتقال من تبعية الطفولة إلى استقلالية البلوغ، وبالتالي فهي فئة أكثر مرونة من كونها فئة محددة العمر.
جُمِعَت هذه البيانات بمساعدة صوفيا كوسياكيس، المجلس النرويجي للاجئين (NRC).