[تقرير جديد] تعليم اللاجئين خلال كوفيد ١٩: الأزمة والفرصة
أنتم على إطلاع بأن وباء كوفيد ١٩ (كورونا) اثراً بشكل عميق على استمرار العملية التعليمية عالمياً. في بداية عام ٢٠٢٠، أدى الوباء إلى إغلاق المدارس مؤثراً بذلك على ٩٠ بالمئة من التلاميذ والمتعلمين في العالم أجمع. من الجديد التذكير دوماً بأن الأطفال والشباب اللاجئون يعانون بشكل مضاعف من التخلف عن مقاعد الدراسة مقارنة بأقرانهم حول العالم لتعطيل الدراسة بسبب كوفيد ١٩.
"لقد حرمنا كوفيد ١٩ من الشعور بالطمأنينة او القدرة على التخطيط للمستقبل"
"هذه الازمة هي بمثابة كابح للأحلام"
--الطلاب اللاجئون، يوليو/تموز ٢٠٢٠
في ديسمبر من عام ٢٠١٩ نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المنتدى الأول للاجئين عالمياً (GRF)؛ وذلك بهدف تعزيز العمل على تحقيق معاهدة اللاجئين العالمية . انضمت الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ إلى مجموعة من المنظمات الراعية في منتدى اللاجئين العالمي، كما قادت بمشاركة فريق عمل منتدى اللاجئين العالمي يعنى بالتعليم في حالات الطوارئ وذلك للمساهمة في الإطار العالمي لتعليم اللاجئين. من بين التعهدات الأربعة التي التزمت بها الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ في منتدى اللاجئين العالمي، التزمت ب"تعزيز الدعم بين الوكالات لتقديم تعليم عادل وشامل وذي جودة خلال فترة النزوح من خلال الدعم العالمي وبناء القدرات وإدارة المعرفة وتوليد الأدلة."
كجزء من هذا التعهد، استضافت الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ في يوليو من عام ٢٠٢٠ بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سلسلة من اجتماعات الطاولة المستديرة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية. هدفت هذه الفعاليات لخلق فرص للاستماع للطلاب اللاجئين وأساتذتهم وهم يتحدثون عن تأثير كوفيد-١٩ على تعليمهم.
سلطت هذه الفعاليات الضوء على تجارب اللاجئين الشباب، بما في ذلك العوائق التي يواجهها التعليم خلال الوباء والرغبة المشتركة بالتعليم المستمر في خضم هذا الطارئ التعليمي. دعت هذه النقاشات التي جمعت اللاجئين الشباب والمعلمين مع مسؤولي وزارة التربية وناشطي المجتمع المدني وممثِّلي وكالة الأمم المتحدة إلى حلول عملية للتعقيدات الإضافية التي تواجه تعليم اللاجئين في ظل جائحة كوفيد ١٩.
تتضمن الرسائل الرئيسية التي نتجت من فعاليات الطاولة المستديرة ومن اللاجئين أنفسهم:
● الإصغاء إلى الأطفال والشباب اللاجئين وتمكينهم من المشاركة في القرارات التي تؤثر على تعليمهم والذي يتوافق مع مبادئ الانخراط المجتمعي ضمن معايير الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ الدنيا للتعليم: الجاهزية، الاستجابة، والتعافي .
● ضمان المساواة في وصول كل الأطفال والشباب اللاجئين للتعليم الجيد بما في ذلك الوصول للتعليم الجيد عن بعد خلال وباء كوفيد ١٩. لا يتم تعليق الحق بالتعلم في حالات الطوارئ أو كنتيجة للتهجير القسري. يجب ان يتمتع الأطفال والشباب اللاجئون والنازحون بالحق في التعلم والأمل بمستقبل أفضل.
● يجب أن تتأكد الحكومات المستضيفة من أن وثائق وشهادات اللاجئين والمهاجرين لا تشكل عائقاً للوصول الي التعليم والتعلم. يمكن أن يشمل ذلك على سبيل المثال تبني جواز مؤهلات اليونيسكو (UQP) للاجئين والمهاجرين الضعفاء.
● يجب أن تؤمن الوكالات الداعمة للمهاجرين واللاجئين وصولا عالميًّا أكبر للتكنولوجيا الرقمية وأن تضمن تساويَ وصول الفتيات والنساء للتكنولوجيا.
ندعوكم إلى قراءة التقرير كاملا (متوفر باللغة العربية والانجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية) عن فعاليات الطاولة المستديرة وأن تنضموا لنا في جهودنا الجماعيّة المستمرة لإنجاز مهمتنا موفّرينَ الجودة والأمان والتعليم الملائم لكافة الأشخاص المتأثرين بالطوارئ ومن بينهم اللاجئون.