الإعلان عن العدد الخاص من مجلة التعليم في حالات الطوارئ حول التعليم في الأوبئة!
يقدّم هذا العدد الخاص من مجلة التعليم في حالات الطوارئ (JEiE) ملاحظات تجريبية لآثار جائحة كوفيد-19 على الطلاب، أولياء الأمور، والمعلمين في السياقات المتأثرة بالنزاع والأزمات. إنه يقدم أدلة صارمة لدعم النهج التي تعزز التأهب وتخفف من الآثار السلبية المتعلقة بحماية الطفل ونتائج التعلم في حال إغلاق المدارس في المستقبل، بما في ذلك تلك التي تسببها حالات الطوارئ الصحية العامة. ويستخلص دروسًا للتعليم في مجال الطوارئ من البحث والعمل الميداني الذي تم إجراؤه في جنوب السودان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، رواندا، نيجيريا، لبنان، سوريا، الهندوراس وأماكن أخرى في ذروة انتشار كوفد-19 ، وكذلك من الأمراض والأوبئة الماضية، بما في ذلك الإيبولا، السارس، وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
المجلد 8، العدد 3 من المجلة يتضمن ست مقالات بحثية، أربع ملاحظات ميدانية، وثلاث مراجعات للكتب. يتناول المؤلفون الذين ساهموا في هذا الاصدار رواتب المعلمين وظروف العمل أثناء الوباء والانتقال السريع إلى التعلّم عن بعد الذي جعل العديد من المعلمين يشعرون بالارتباك والإجهاد . يتناول بعض المساهمين في هذا العدد حقائق حول الوصول إلى التعلّم عن بعد في البيئات المهمشة قليلة الموارد و ذات التكنولوجيا والوصول الضعيف للإنترنت، بينما يكشف آخرون عن الأماكن التي فشلت فيها فرص التعلّم عن بعد في تلبية الاحتياجات الفريدة للمتعلمين ذوي الإعاقة. كما أنه في هذا الاصدار يتأمل العديد من المؤلفين في دور الوباء في توسيع نطاق البرامج التعليمية من خلال الواتس، الفيديو، منصات الوسائط الاجتماعية، ومكتبات الموارد المبتكرة.أخيرًا، يوفر هذا العدد تركيزًاعلى تجارب المتعلمين الخاصة المتعلقة بالوباء، والتي كما أوضح المؤلفون المساهمون، تتقاطع مع التزامات رعاية المتعلمين بصفتهم أمهات مراهقات مع تصويرهن على أنهن خطيرات أو متطرفات لأنهن طلاب في مدرسة قرآنية، أو بناء على أبعاد أخرى لـ هوياتهن.
تقديراً للمنحة الدراسية القوية في حالات الطوارئ الصحية في إفريقيا الناطقة بالفرنسية، يمثل العدد الخاص حول التعليم في الأوبئة الفرصة الأولى للعلماء والممارسين الذين يكتبون باللغة الفرنسية لتقديم عملهم مع مجلة التعليم في حالات الطوارئ. يسعدنا تقديم مقال واحد باللغة الفرنسية في هذا الاصدار. سيتم ترجمتها للغة الإنجليزية، كما سيتم ترجمة وتوفير المقالات الإنجليزية باللغة الفرنسية في أوائل عام 2023.
تولى كل من إميلي دنلوب، مارك جينسبيرغ، وراندا جروب زخاري تطوير هذا العدد. نحن ممتنون للغاية لوقتهم وخبرتهم وقيادتهم.
بصفتها مجلة ماسية ذات وصول مفتوح، لا تفرض مجلة التعليم في حالات الطوارئ أبدًا رسومًا على التنزيل أو الاشتراك ، كما أنها لا تفرض رسومًا على المؤلفين لتقديم أعمالهم للمجلة. إن المجلد 8، العدد 3، بالإضافة إلى جميع الإصدارات السابقة من المجلة والمقالات الفردية، متاحة مجانًا على موقع الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ على الويب: https://inee.org/ar/journal.
***********************************************************************************
مجلة التعليم في حالات الطوارئ
المجلد 8، العدد 3-الاصدار الخاص حول التعليم في الأوبئة
جدول المحتويات
* المقالات أدناه متوفرة حاليًا باللغة الإنجليزية فقط
ملاحظة تحريرية: المجلد 8، العدد 3 من مجلة التعليم في حالات الطوارئ
إميلي دنلوب ومارك جينسبيرغ
في هذه الملاحظة التحريرية ، قام المحرّران الرئيسيان للعدد الخاص إميلي دنلوب ومارك جينسبيرغ بـ إطار بحث حول التعليم خلال كوفيد-19 وذلك ضمن الديناميكيات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية السائدة التي أثرت على استجابة السياسات للوباء. أدت كل من التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية الحالية، الوصول غير المتكافئ إلى معلومات الصحة العامة، والقدرة المتفاوتة أو استعداد الجهات الحكومية للاستجابة للوباء إلى تفاقم النتائج الصحية السلبية للمجتمعات الضعيفة والمهمشة في جميع أنحاء العالم. من هذا المنظور، يمضي دنلوب وجينسبيرغ في تلخيص النتائج الرئيسية للمقالات البحثية الست، أربع ملاحظات ميدانية، وثلاث مراجعات للكتب المدرجة في هذا العدد الخاص.
التعليم أثناء الطوارئ الصحية: مراجعة متكاملة للأدبيات من عام 1990 إلى عام 2020
كاثلين إي إليوت، كاتي إيه ماثيو، ييون فان، وديفيد ماتسون
قبل عام 2020، كانت الأبحاث التجريبية والتقارير حول منهجيات التعليم خلال الأزمات الصحية محدودة. حيث كانت تركز بشكل أساسي حول الإبلاغ عن الاستجابات على المستوى المحلي وتقدّم تحليل محدود. قدمت الأوبئة التاريخية مثل سارس، إيبولا، والإيدز دروسا مهمة حول فعالية التعليم خلال حالات الطوارئ الصحية الكبيرة. وبالرغم من ذلك،أدى الظهور المفاجئ لفيروس كوفيد-19. إلى انفجار في الأبحاث حول التعليم أثناء أزمة صحية عالمية. تستخدم مراجعة الأدبيات المتكاملة هذه (Torraco 2005) إطار معايير الآيني للحد الأدنى للتعليم في حالات الطوارئ ( INEE MS) لوضع تصور للاستجابة للأوبئة والأوبئة من عام 1990 إلى عام 2020. يحلل البحث 124 دراسة تجريبية، تقرير ممارسين وحكومي، تقراير وحسابات تاريخية للإيبولا،السارس، وغيرها من الأوبئة الأخرى، بالإضافة إلى الاستجابات المبكرة لـ كوفيد-19 وذلك من أجل فهم كيفية استمرار أصحاب المصلحة في التعليم في التعليم أثناء انتشار الأمراض المعدية. شملت الموضوعات رفيعة المستوى التي ظهرت الدور التأسيسي للسياق ودعم المجتمع، الوصول إلى تعليم منصف في العصر الرقمي، الرفاهية الاجتماعية والعاطفية للمعلمين والطلاب، دور المعلمين في تكييف المناهج وطرق التدريس، الحاجة إلى تدريب ودعم إضافي للمعلمين، وفرصة التحول الإبداعي في الممارسات والسياسات في التعليم.
تنفيذ التعليم الابتدائي المجاني في سياق الأزمات: كوفيد -19 وإصلاح التعليم في جنوب كيفو، جمهورية الكونغو الديمقراطية
جان بينوا فاليس، سيريل براندت، جان موكنجير باسنغيزي، سويتا غوبتا، ديودوني كانيريهيرا، بيير ماريون، باسيفيك نياباغازا، إبراهيم سفاري نيانديندا، غوتييه مارشايس، وصمويل ماتابايشي
في سبتمبر 2019، نفذت جمهورية الكونغو الديمقراطية سياسة جديدة لإلغاء الرسوم الدراسية في التعليم الابتدائي. بعد بضعة أشهر، تم إغلاق المدارس لمدة 4.5 أشهر بسبب جائحة كوفيد-19. كيف أثر الإغلاق على تنفيذ سياسة التعليم المجاني؟ هل قللت أو عززت آثارها؟ تبحث هذه المقالة في تجربة المدارس والمعلمين في منطقتين في جنوب كيفو تأثرتا بالنزاع المسلح. بناءً على دراسة استقصائية شملت 752 معلمًا و 637 من ولاة الأمر، بالإضافة إلى 157 مقابلة نوعية في 55 مدرسة، نظهر أنه بدعم من سياسة التعليم المجاني، ظل الالتحاق بالمدراس ثابتًا، ولم يبد أن العلاقات بين المعلمين وأولياء الأمور تتدهور على الرغم من شبه النقص التام في النشاط التعليمي خلال فترة إغلاق المدارس. وبالرغم من ذلك، فإن المصاعب المرتبطة بالوباء جعلت الظروف المالية للمعلمين بعقود غير ثابتة والتي تم دفعها سابقًا عن طريق الرسوم الدراسية غير مستدامة. إن تركهم للمهنة بأعداد كبيرة يهدد استقرار النظام المدرسي. وبالتالي، فإن تقديم التعليم الابتدائي المجاني ليس حلاً سحريًا في سياق الأزمة. تتطلب استدامة هذا الإصلاح تعديلاً طموحًا وشاملًا للموارد البشرية.
التعلم في البيئة المنزلية للأطفال في السياقات ذات الدخل المتدني خلال جائحة: تحليل لنتائج استبيان عام 2020 من سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية
سو لين كوركوران، هيلين بينوك، و راشيل تويج
أدت إغلاقات المدارس بسبب جائحة كوفيد-19، واحتياج الملايين من المتعلمين إلى الدراسة في المنزل إلى ضغوطٍ إضافية على أولياء الأمور ومقدمي الرعاية الذين وجدوا أنفسهم فجأة مسؤولين عن تعليم أولادهم في ظل قدر محدود من الموارد أو الدعم. عندما أُغلِقَت المدارس أخذ سيل جارف من مواد وأنشطة التعلم في البيئة المنزلية يُتداوَل عبر الإنترنت، لكن القليل من هذه الحلول التعليمية كان يركز على احتياجات التعلم في البيئة المنزلية لدى الطلاب من ذوي الإعاقة في السياقات ذات الدخل المتدني، التي نادرًا ما يُعَد فيها التعليم من خلال الإنترنت بديلاً مطروحًا. من جانبها وضعت شبكة تمكين التعليم (EENET) وNorwegian Association for Disabled (NAD) مواد استرشادية لجميع الدارسين من شأنها تشجيع أنشطة تعليمية مناسبة وقابلة للتنفيذ و ومنخفضة الضغط في هيئة أشكال بصرية تسهل قراءتها، وقد أصبحت هذه المواد متاحة الآن في أشكال مطبوعة وإلكترونية. تم إثراء هذه المواد من خلال استبيان جري من خلال الإنترنت رسم صورة لمدى توافر دعم التعلم في البيئة المنزلية وموارده، وسجل منظور الوالدين والأسَر والمختصين بالتعليم لأوضاع الدارسين في 27 بلدًا خلال الأشهر التي سبقت يوليو 2020 مباشرة. نركز في الورقة البحثية الماثلة على إجابات الاستبيان من جمهورية الكونغو الديمقراطية وشمال سوريا التي تصف الإمكانات المتاحة لتقديم تعليم منزلي جامع يشمل الجميع. قمنا بمقارنة هذه النتائج بالإجابات التي حصلنا عليها من بلدانٍ أخرى، وحددنا أربعة مجالات مهمة للتعلم تُبرز أهمية المناهج المُوطَّنَة في تحقيق تعليم جامع يشمل الجميع، والاستفادة من شبكات المجتمع، ووضع المعلمين وأولياء الأمور كموارد مجتمعية مهمة للتعليم في حالات الطوارئ.
كبش فداء للمتهمين الاعتياديين؟ مكافحة الأوبئة وإضفاء الطابع الأمني على التعليم المبني على القرآن في شمال نيجيريا
هانا هوشنر وساديسو إدريس ساليسو
في حين أن الرؤى حول تأثيرات جائحة كوفيد-19 على التعليم الرسمي لا تزال غير مكتملة، لا يُعرف الكثير عن تأثير الوباء على أنظمة التعليم غير الرسمية، بما في ذلك مؤسسات التعليم الإسلامي. في هذه الورقة، نستكشف العلاقة بين مكافحة الأوبئة وإضفاء الطابع الأمني على تعليم القرآن في شمال نيجيريا، أي تأطير المدارس القرآنية، المعلمين،والطلاب باعتبار هذه المدارس تشكّل تهديدات أمنية تتطلب ردود فعل واستجابة صارمة. لطالما سيطرت المخاوف الأمنية على تصورات المدارس القرآنية في هذه المنطقة، التي تعاني من العنف الطائفي والعنف بين الأديان. غالبًا ما يُنظر إلى طلاب القرآن على أنهم أشرار المستقبل ومجندون سهلون للجماعات المتطرفة ويتم تصويرهم على أنهم ناقلون للأمراض، حتى مع ندرة الأدلة الوبائية على ذلك. في هذه الورقة، نناقش في أن الأطر الأمنية أثبتت أنها قابلة للتكيف بدرجة كبيرة في سياق جائحة كوفيد-19.ندرس كيف أن تصورات طلاب القرآن على أنهم خطرون شرّعت في إخلاء المدارس بالقوة وترحيل الطلاب. كما أنّ التدخلات الصارمة عززت التصورات عن كوفيد-19 باعتباره خدعة ومؤامرة من قبل السياسيين لتعزيز أجنداتهم الخاصة. تأتي بيانات هذه الورقة من 14 يوميات شفهية مسجلة في كانو، نيجيريا، من نيسان/ أبريل إلى حزيران/ يونيو 2020، وتسع مقابلات مع معلمي القرآن والطلاب المتأثرين بوجود تصاريح للوصول للمدرسة، و تحليلنا لتقرير الصحيفة النيجيرية.
جائحة 2020 في جنوب السودان: استكشاف قدرة الأمهات المراهقات والحوامل على الصمود واستمرارية التعليم
آن كورويث وفاطمة علي
في 13 آذار/ ماارس 2020، نفذت حكومة جنوب السودان تدابير إغلاق استجابةً لوباء كورونا. وقد تحققت مخاوف من أن يؤدي الوباء إلى عكس الجهود التي تبذلها الحكومة والمجتمع المدني لإبقاء الفتيات في المدرسة، وزادت حالات حمل الفتيات المراهقات والتي تم التبليغ عنها. قبل الوباء، كان الزواج المبكر وحمل المراهقات في جنوب السودان يشكل مصدر قلق بالغ، حيث تعتبر الدولة سابع أعلى معدل زواج أطفال في العالم. أشارت البيانات على مستوى البلاد في عام 2019 إلى أن 34 في المائة فقط من الطلاب الذين تقدموا للامتحانات الابتدائية كانوا من الفتيات. أجرينا هذه الدراسة النوعية لاستكشاف عوامل المرونة والصمود التي اعتمدت عليها الأمهات المراهقات والفتيات المراهقات الحوامل خلال عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا لتمكينهن من العودة إلى المدرسة ومواصلة تعليمهن في مدينة مايوت بجنوب السودان. أظهر بحثنا أنه على الرغم من كفاحهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية، تلقيهم دعمًا ضعيفًا من شبكاتهم الاجتماعية، وتعرضهم للعنف وأدوار اجتماعية (بسبب الجندر) السلبية بشكل مستمر، إلا أن هؤلاء الأمهات المراهقات والفتيات المراهقات الحوامل أظهرن مرونة في تطلعاتهن للعودة إلى المدرسة والاستقلال المالي. من خلال تركيز هذا البحث على أصوات هذه الفئة الضعيفة من السكان، يمكننا أن نوصي بما نتباحث بأنه تدّخلات أكثر فاعلية واستهدافًا للمنظمات التي تعمل في هذا السياق وسياقات الطوارئ المماثلة.
استعداد مدراء المدارس والمعلمين لدعم التعليم في رواندا أثناء طوارئ كوفيد-19
إيما كارتر، أرتيميو أرتورو كورتيز أوتشوا، فيليب ليونارد، صامويل نزارامبا، وبولين روز
بسبب جائحة كورونا، تم إغلاق جميع المدارس في راوندا في آذار/ مارس 2020، ثم بدأوا في إعادة فتحها في تشرين الثاني/نوفمبر 2020. من أجل فهم مستوى استعداد المدارس في البلاد للتدريس عن بُعد خلال هذه الحالة الطارئة غير المسبوقة، و للعودة النهائية إلى المدرسة، تم إجراء استبيانات عبر الهاتف مع قادة ومدراء المدارس والمعلمين في 298 مدرسة ثانوية في آب/أغسطس 2020.بالاعتماد على نظرية تعبئة المعرفة والبيانات الكمية، تشير نتائجنا إلى وجود فجوات في وصول المدراء والمعلمين إلى التكنولوجيا والتدريب، ونقص في الاستعداد الذي يمكن أن يوجّه السياسة والممارسات في حالات الطوارئ المستقبلية. تكشف النتائج التي توصلنا إليها أنه قبل الوباء، كان المعلمون الذكور في رواندا يتمتعون بإمكانية وصول أكبر من المعلمات إلى كل من الأجهزة التكنولوجية والخبرة عبر الإنترنت، وأن المعلمين من المدارس ذات الموارد الجيدة كانوا أكثر عرضة لامتلاك الاجهزة من المعلمين من المدارس العادية وذلك لاستخدامها في التدريس. وجدنا أن المعلمين الذين تلقى مدرائهم إرشادات حول كيفية مواصلة التعليم أثناء إغلاق المدارس كانوا أكثر عرضة لتلقي الدعم منهم. هناك نتيجتان إضافيتين هما أن المعلمين الأصغر سنًا كانوا أكثر عرضة من المعلمين الأكبر سنًا لدعم طلابهم أثناء إغلاق المدارس، وأن المدراء والمعلمين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الطلاب من الأسر ذات الدخل المنخفض والمناطق الريفية استفادوا أقل من التعلّم عن بعد. تشير هذه النتائج إلى أنه في رواندا، تأثر مستوى الاستعداد لدعم التعليم خلال حالة طوارئ كوفيد-19 سلبًا بسبب عدم المساواة الموجودة مسبقًا والمستمرة في الوصول إلى كل من الموارد المادية وغير المادية.
تحسين الصحة الاجتماعية العاطفية: التوسّع في رفاهية المعلم والطالب أثناء أزمة كوفيد-19 في الهندوراس
كريج ديفيس وجوستافو بايان لونا
تأثر نظام التعليم في الهندوراس بسبب فيروس كورونا الذي ضرب البلاد بشكل مفاجئ . ومع قلة الموارد وعدم وجود تدريب أو إعداد فعلي، بدأ المعلمون في جميع أنحاء البلاد في تقديم دروس التعلّم عن بعد في منتصف آذار/ مارس 2020. بين عشية وضحاها، واجه المعلمون عقبات كبيرة في سعيهم لإبقاء الطلاب يتعلمون - تدريس الفصول للطلاب الذين لم يتمكنوا من رؤيتهم وإشراك الشباب الذين يفتقرون إلى التكنولوجيا. حيث بدأ المعلمون والطلاب في تجربة مشاكل اجتماعية عاطفية. تصف هذه المذكرة الميدانية كيف قام مشروع "تأمين التعليم" التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتحويل أنشطة التعلّم الاجتماعي العاطفي الوجاهي (SEL) في 135 مدرسة لتوفير دعم تعلّم اجتماعي عاطفي افتراضي لمئات الآلاف من المستفيدين في جميع أنحاء البلاد. حيث نسلط الضوء على تدخلات التعلّم الاجتماعي العاطفي التي ساهمت في أدنى معدل تسرب في خمس سنوات، وكذلك على معدلات التسجيل في مدارس مشروع "تأمين التعليم" الـ 135 التي تعتبر أعلى بنحو 5 % من المتوسط الوطني. أخيرًا، نعتقد أن هذه المذكرة الميدانية ستساهم في قاعدة الأدلة لكيفية ودور التعلّم الاجتماعي العاطفي في تحسين في الصحة النفسية والاحتفاظ بالالتحاق بالمدرسة أثناء الأزمات المستقبلية.
نموذج "صندوق الرمل": نهج جديد للتعديل أثناء تنفيذ برنامج تعليم طارئ في لبنان خلال جائحة كوفيد-19
ميشيل بوجيكيان،أليس كارتر، و كاتي جوردان
يساعد برنامج تعليم اللاجئين الذي يقدمه مركز جسور اللاجئين السوريين الذين يعيشون في لبنان على الاندماج مرة أخرى في التعليم الرسمي. عندما أُغلِقَت المدارس بسبب جائحة كوفيد-19، تم تكييف برنامج اللاجئين بحيث يلائم التعليم عن بُعد عن طريق تطوير برنامج "عزيمة"، وهو برنامج جديد يستخدم تطبيق WhatsApp في تمكين الأطفال من مواصلة التعليم، وكان لا بد له من الاستجابة بصورة فورية لسياق الطوارئ، مع الحفاظ في الوقت ذاته على معايير عالية للتعليم. كذلك كان من الضرورة إيجاد طريقة فعالة لفحص المحتوى المُقدَّم وتنقيحه بسرعة. حتى يتسنى له ذلك، تبنى برنامج عزيمة منهجًا تجريبيًا مبتكرًا اسمه صندوق الرمل، وهو نموذج يعمل في دورات تكرارية سريعة، ويستعين بوسائل متعددة لاختبار افتراضات البرنامج بسرعة للوقوف على كيفية تحقيقه لأهدافه. نستخدم في هذه المذكرة الميدانية برنامج عزيمة كدراسة حالة لعرض تجربتنا في تطبيق نموذج صندوق الرمل، ونتعرف على مميزات ومحدوديات هذا المنهج الجديد في دعم استخدام تكنولوجيا التعليم في أحد مواقف الأزمات.
المشاركة العائلية عن بعد من خلال التدريس الافتراضي: استجابة طارئة لدعم الأطفال والأسر والطلاب
كارمن شيري براون
مشاركة الأسرة هي علاقة متبادلة بين المعلمين والأسر التي تدعم نمو الطفل بالكامل. استجابة للسياقات والأوضاع الفريدة التي أنشأها جائحة كورونا، فإن عضو هيئة التدريس في كلية التربية في كلية هانتر، جامعة مدينة نيويورك (SOE)، والعائلات التي اختارت التعليم عن بعد بنسبة 100٪. لأطفالها وضعت تصوراً لنموذج تعليم افتراضي عن بعد والذي يكمّل و يدعم التعليم، التعلّم، والتطوير غير المتزامن. كما أعطى النموذج للمتدربين في العمل الميداني في برنامج الطفولة المبكرة في جامعة مدينة نيويورك (SOE) الفرصة للانخراط في خبرات تعليمية وتعلّمية حقيقية، لتخطيط وتنفيذ الأنشطة المستجيبة ثقافيًا ولغويًا، و لتقييم التنمية والتطوير، التعلّم، والمشاركة. في هذه المذكرة الميدانية، أناقش نموذج التدريس الافتراضي وتأثيره على الأسر المشاركة،الأطفال، والمتدربين في العمل الميداني. كما اشير أيضًا إلى الدروس المستفادة أثناء التنفيذ وأقدم اقتراحات لتكرار النموذج.
التعلّم القائم على المشاريع كاستجابة مبتكرة لفيروس كوفيد -19
لينا زاهر وجانفي ماهيشواري-كانوريا
لقد ظهر تأثير جائحة كورونا على التعلّم بشكل حاد في السياقات المحرومة وذات الدخل المنخفض، البيئات النائية والريفية، والأوضاع ذات تدخلات تعليم في حالات الطوارئ، حيث يتأخر و يتخلّف معظم الطلاب عن المراحل العمرية المناسبة في التعلّم والإنجاز(البنك الدولي 2019). كانت أساليب التعلّم الرقمي عن بعد منتشرة في استجابة التعليم العالمية للوباء، مما ترك المتعلمين المهمشين- معظمهم ليس لديهم وصول رقمي او اتصال بالانترنت- في وضع غير موات وعرضهم لخسارة أكبر في التعلّم و معدلات تسرب أعلى من أقرانهم الذين لديهم إمكانية الوصول الرقمي (Dorn et al. 2020). في هذه المذكرة الميدانية، نوصي بالتعلم القائم على المشاريع، وهو نهج تربوي فريد من نوعه يعزز التعلّم ذي الصلة، الشامل، و المتمركز حول الطالب والمهارات الأكاديمية للقرن الحادي والعشرين. حقق الابتكار نتائج أولية واعدة بين المهمشين رقميًا خلال إغلاق المدارس بسبب كوفيد-19. شهد بعض الطلاب المشاركين في المشاريع التجريبية لإثبات المفهوم نموًا يصل إلى 28% في المهارات الأكاديمية وغير الأكاديمية و أبلغوا عن رضاهم عن موارد التعلّم القائمة على المشاريع بنسبة تصل إلى 98 %، بالإضافة إلى تحول إيجابي في طريقة تفكيرهم نحو التعلّم. يشير النجاح الأولي للمشروعات التجريبية في المراحل المبكرة في سياقات جغرافية وتعليمية متنوعة إلى أن النموذج لديه القدرة على التوسع.
مراجعات كتاب: التعليم بسبب الأوبئة والسياسات المتعلقة بالفيروسات بقلم مايكل أ.بيترز وتينا بيسلي
نوح كيبلي -أوجمان
في مراجعته للمجلد المحرر لـ مايكل إيه بيترز وتينا بيسلي "التعليم بسبب الأوبئة والسياسات المتعلّقة بالفيروسات"، يتأمل نوح كيبلي أوجمان الفهم الجماعي المبكر للحظة والحالة الاجتماعية والسياسية التي بدأها كوفيد-9، كما قال المؤلفون المساهمون في المجلد. ويشير إلى مناقشة المحررين للانتشار الفيروسي للمعلومات المضللة والخاطئة حول الوباء و المنظور المقارن لاستجابات الصحة العامة الصينية والأمريكية باعتبارها ذات أهمية خاصة للتعليم في حالات الطوارئ.. يجلب كيبلي أوجمان "التعليم بسبب الأوبئة الوبائي والسياسات المتعلقة بالفيروسات" مع منحة دراسية أخرى للعلوم الاجتماعية والاقتصاد السياسي منذ عام 2020 في محادثة وذلك لمواءمة كيفية تطور الاستفسار حول الوباء منذ الأسابيع والأشهر الأولى.
التعليم، المساواة، والعدالة في الوضع الطبيعي الجديد: الاستجابات العالمية للوباء، تم تحريره من قبل إيني أكسيولي و دونالدو ماسيدو
ديبا سريكانتاياه
في استعراضها لـ "التعليم والمساواة والعدالة في الوضع الطبيعي الجديد: الاستجابات العالمية للوباء" ، قامت ديبا سريكانتياه بتسليط الضوء على جهود إيني أكسيولي ودونالدو ماسيدو لوصف جائحة كوفيد -19 بأنه من المحتمل أن يكون تحويليًا وانتقالياً. يوضح المؤلفون المساهمون في المجلد كيف كشف الوباء هشاشة أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم ولا إنسانية الرأسمالية والليبرالية، والتي وضعت الرفاهية العامة ضد الإنتاجية والربح. تشير سريكانتاياه إلى حقيقة أن الاستعمار، كراهية الأجانب، العنصرية، وعدم المساواة الهيكلية تشمل بعض استجابات الشركات، الدولة، والجهات الفاعلة غير الحكومية للتعليم والعمل أثناء الوباء، وهي تجبر القراء من حقل التعليم في حالات الطوارئ المقبلين على المجلد على فهم أن السلطة السياسية والمالية ستحدد من سيضع "الوضع الطبيعي الجديد" لما بعد الجائحة وذلك في غياب المقاومة الشعبية.
يراجع تشانغها لي مجلد "التعلّم، التهميش، وتحسين جودة التعليم في البلدان منخفضة الدخل" لدانيال أ. فاغنر، ناثان إم كاستيلو، وسوزان جرانت لويس. وتؤكد على ملاحظة و تأمل المحررين بأن العديد من "المتعلمين في أسفل الهرم" يعيشون في سياقات متأثرة بحالات الطوارئ، وبالتالي فهم يعتبرون محل وموضع اهتمام في حقل التعليم في حالات الطوارئ. بعد تحديد المتعلمين في أسفل الهرم، يناقش المجلد دعم التعلّم في المجتمعات منخفضة الدخل والمهمشة للغاية، مثل نُهج التعلّم المستهدفة و مواءمتها للسياق المحلي وكذلك الاستراتيجيات المتمايزة، بما في ذلك تلك التي تستفيد من تكنولوجيا التعليم. يختتم المجلد بالعديد من دراسات الحالة من السياقات التي ستكون ذات أهمية لقراء مجلة التعليم في حالات الطوارئ (JEiE).