التهجير القسري
تركز هذه المجموعة على الأطفال و الشباب الذين هاجروا لأسباب اقتصادية، سواءٌ كانوا وحيدين أو مع عائلاتهم (المهاجرين)؛ وأيضاً على الذين فُرِضَ عليهم النزوح؛ والأشخاص الذين هم في حالة خطر بسبب افتقارهم للجنسية (عديمي الجنسية)؛ وبالإضافة أيضا للأشخاص الذين غادروا نحو بلدانهم الأصلية بعدما أجبروا على الترحال من بلدٍ آخر (العائدين للوطن).
يوجه للأطفال والشباب المهاجرين والنازحين قسراً حواجز محددة في الوصول إلى التعليم وذلك بسبب ظروف هجرتهم وأوضاعهم القانونية وحقهم في الوصول والحصول على الدعم لضمان اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي.
مهاجر
لا يوجد تعريف مقبول عالميًا لمصطلح مهاجر، والمصطلح غير محدد في القانون الدولي.
تقليديا، تم استخدام كلمة مهاجر (أو بشكل أكثر دقة ، مهاجر دولي) للإشارة إلى الأشخاص الذين يختارون التنقل عبر الحدود الدولية، ليس بسبب تهديد مباشر بالاضطهاد أو الأذى الجسيم أو الموت، ولكن لأسباب أخرى حصرية ،مثل تحسين ظروفهم من خلال متابعة فرص العمل أو التعليم، أو لم شملهم مع الأسرة. المهاجرون بهذا المعنى للكلمة - على عكس اللاجئين - يستمرون من حيث المبدأ في التمتع بحماية حكومتهم، حتى عندما يكونون في الخارج. و إذا عادو، فسيستمرون في تلقي تلك الحماية
ومع ذلك، تستخدم بعض الجهات الفاعلة كلمة مهاجر كمصطلح شامل للإشارة إلى أي شخص ينتقل داخل بلد ما أو عبر الحدود، بشكل مؤقت أو دائم، ولأسباب متنوعة. وبهذا المعنى، يغطي المصطلح الفئات المحددة قانونًا مثل العمال المهاجرين والمهاجرين المهربين، بالإضافة إلى الآخرين الذين لم يتم تحديد وضعهم أو وسيلة تنقلهم بموجب القانون الدولي، مثل الطلاب الدوليين.
النازحون داخلياً
يُعرف أي شخص أُجبِر على مغادرة منطقته الأصلية للعثور على مكان آخر آمن داخل بلده، بدلاً من عبور الحدود الدولية بالنازح داخليًا (IDP). وفي كثير من الأحيان يفر النازحون داخلياً لأسباب مماثلة لتلك الخاصة باللاجئين، كالنزاع المسلح، أو الكوارث، أو العنف المتفشي، أو انتهاكات حقوق الإنسان. ومع ذلك، يبقى النازحون داخلياً من الناحية القانونية تحت حماية حكومتهم، على الرغم من أن هذه الحكومة قد تكون سبب هروبهم. نظراً لأنهم مواطنين، فإنهم يحتفظون بحقوقهم، بما في ذلك الحماية، تحت كل من قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
العائد
العائد هو الشخص الذي كان محل اهتمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أثناء وجوده خارج بلده الأصلي، ويستمر اعتباره كذلك لفترة محدودة (عادةً لمدة عامين) بعد عودته. يُستخدم المصطلح أيضًا للإشارة إلى النازحين داخليًا الذين يعودون إلى أماكن إقامتهم السابقة.
في عام 2023، عاد 6.2 مليون نازح إلى مناطقهم أو بلدانهم الأصلية، منهم 5.1 مليون نازح داخليًا و1.1 مليون لاجئ، وفقًا لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
شخص بلا جنسية
يُعرف عديمو الجنسية بأنهم الأشخاص الذين لا تعترف بهم أي دولة كمواطنين بموجب قوانينها، مما يعني أنهم لا يحملون جنسية أي دولة. يولد البعض عديمي الجنسية، بينما يفقد آخرون جنسيتهم ويصبحون كذلك في مراحل لاحقة من حياتهم.
https://www.youtube.com/watch?v=Sap7aEVdgHo
وفقًا لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هناك 4.4 مليون شخص عديم الجنسية حول العالم. من بين هؤلاء، 1.3 مليون شخص يعيشون في حالة نزوح، حيث يشكل الروهينجا الأغلبية، إما كنازحين داخليًا داخل ميانمار أو كلاجئين في البلدان المجاورة. (يُدرج هؤلاء الـ1.3 مليون ضمن فئة النازحين قسرًا عند حساب العدد الإجمالي للأشخاص الذين تقدم لهم المفوضية الحماية أو المساعدة، وذلك لتجنب العد المزدوج).
يتم التعامل مع الحواجز التي تحول دون تعليم اللاجئين و طالبي اللجوء في مجموعة منفصلة والتي تتمحور تحديدا حول النزوح القسري عبر الحدود.
تلتقي الهجرة و النزوح مع التعليم في عدة مناسبات. إذ يؤثر عدم إمكانية الحصول على تعليم شاملٍ وعادلٍ ذو مستوى على اللاجئين و السكان النازحون الذين يكونون إما في حالة انتقال وبقاء أو عودة و حتى على الذين يستضيفون اللاجئين.
تؤثر الهجرة الداخلية أساسا على الدول متوسطة الدخل و التي تتميز بسرعة التمدن مثل الصين، حيث يُتركُ واحد من كل ثلاثة أطفال قرويين أو أكثر بسبب هجرة الآباء. و كما تؤثر الهجرة الدولية على الدول ذات الدخل المرتفع إذ يشكل الطلبة المهاجرين نسبة 15٪ من العدد الجملي للطلاب في نصف المدارس (تقرير منظمة الرصد العالمي لتنظيم المشاريع، 2019).
ويؤثر النزوح أيضا على الدول ذات الدخل المنخفض و التي تستقبل 10٪ من مهاجرين العالم، ولكن 20٪ من عدد اللاجئين في العالم يتوجدون في أكثر المناطق حرمانا من التعليم. و أكثر من نصف الأشخاص الذين فرض عليهم النزوح هم دون سن الثامنة عشرتقرير منظمة الرصد العالمي لتنظيم المشاريع، 2019).
يتعين على المعلمين التعامل مع فصول دراسية متعددة اللغات، وفي معظم الأحيان تقف العوائق اللغوية عقبة في طريق هؤلاء الأطفال و الشباب و تحول دون تمتعهم بالتعليم و النجاح فيه. و أيضا دون نسيان الصدمات النفسية على المهاجرين و النازحين التي تؤثر على تحصيلهم العلمي، و صعوبات الاعتراف بالمؤهلات التعليمية السابقة يشكل عائق بجانب العوائق الرئيسية الأخرى ( تقرير منظمة الرصد العالمي لتنظيم المشاريع، 2019). بالإضافة إلى أن الأطفال و الشباب من هذه المجموعات يعانون باستمرار من التمييز سواء بسبب العرق، او الدين، أو بسبب كونهم مهاجرين أو نازحين أو لاجئين.
بالرغم من الاختلاف في الوضع القانوني لكل هذه المجموعات (مهاجرون ونازحون داخلياً وعديمي الجنسية و العائدون) و اختلاف أيضاً أسباب هجرتهم من بلدانهم الأصلية، و لكن عوائق ولوج التعليم غالبا ما تكون متشابهة. ويشكل رصد البيانات التي تخص تعليم هذه المجموعات عائق بحد ذاته نظرا لصعوبات البالغة في جمع البيانات المصنفة حسب حالة الهجرة والنزوح