المبادئ التوجيهية الخاصة بأدلة التعليم في حالات الطوارئ: التزامات وممارسات صندوق تمويل الأبحاث للتعليم وقت الطوارئ E-Cubed
يعزز صندوق تمويل الأبحاث E-cubed قاعدة الأدلة للتعليم في حالات الطوارئ، وذلك من خلال دعمه لإنتاج بحوث متصلة بالسياق وقابلة للاستخدام وبنشره للمنافع العالمية العامة. تُعد المنفعة العالمية العامة مصدراً متاحًا مجانًا دون أي قيود تحول دون الحصول عليه. عقدت دبي العطاء شراكة مع الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ في عام 2017 لتصميم غلاف هذا البحث وإدارته. تنسق الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ عملية تقديم الاقتراح ومراجعتها بينما تتخذ دبي العطاء قرارات التمويل النهائية.
مع انتهاء العام الخامس من صندوق تمويل الأبحاث E-Cubed، قامت كل من الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ودبي العطاء بتحديد ثلاث مبادئ توجيهية لمساهمة E-Cubed في قاعدة الأدلة للتعليم في حالات الطوارئ. تعزز هذه المبادئ كل منها الآخر وتثبت التزام E-Cubed ببناء قاعدة أدلة أساسية عادلة.
المبدأ 1: أن يتم تحديد الثغرات في الأدلة ضمن السياقات المتأثرة بالأزمات من قبل العاملين في الميدان
الكثير من أبحاث التعليم في حالات الطوارئ الحالية برامجية من حيث النطاق، وقائمة على تأثير المانحين والمؤسسات في دول شمال الكرة الأرضية. هذا ، على الرغم من حقيقة أن المجتمعات والباحثين المتضررين من الأزمات لديهم أفضل فهم للمواضيع وأنواع الأدلة اللازمة للاستجابة للأزمات الفريدة الخاصة بهم. إنّ عملية تحديد أسئلة البحث، وتصميمه، وتطبيقه ونشره أو المضي به قدمًا يجب أن تتم من خلال شراكات هادفة وعادلة مع الأشخاص والمؤسسات في السياقات المتأثرة بالأزمات. تُعطي شراكات الأبحاث الهادفة والعادلة أولوية لـ منظور وعمل الباحثين المحليين في كل مرحلة من مسار البحث، من خلال نقلة نوعية تتماشى مع المبادئ الرئيسية لـ الشراكات الفعّالة التي حددها ميناشي وزكريا في دراسة موّلتها E-Cubed.
المبادئ التوجيهية الخمسة للشراكات الفعّالة هي: (1) الرعاية: التحول من الإنقاذ إلى الرعاية؛ (2) الثقة والاحترام: التحول من ثقافة الرقابة والمخرجات إلى ثقافة الثقة والاحترام؛ (3) التواصل المستمر والمباشر: التحول من التركيز على التنسيق إلى التركيز على التواصل؛ (4) التعلّم المتبادل ومشاركة المعرفة متعددة الاتجاهات: التحول من بناء القدرات إلى التعلّم المتبادل؛ (5) التأمل والتفكير الذاتي واستجواب علاقات القوة "السلطة": التحول من اختلالات السلطة إلى التأمل الذاتي من خلال الإدراك والاستجواب.
المبدأ 1 كإجراء: شكّل عدد الاقتراحات المقدمة لـ E-Cubed من المؤسسات المبنية على أساس البلد والشراكات المركبة 75% من المتقدمين بين 2017 و2020.بالإضافة إلى مشروعين ممولين في عام 2020 ، على أساس الشراكات مركبة. إنّ E-Cubed ملتزمة بتمويل المشاريع التي ينفذها ويقودها الأشخاص المتأثرون بالأزمات أو من خلال شراكة هادفة معهم. علاوة على ذلك، أجرت دبي العطاء استقصاء شاملا لأعضاء الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ في 2020 لفهم الثغرات في الأدلة الخاصة باستجابة كوفيد-19 من الكثير من أصحاب الشأن. يتماشى هذا مع عملية الاستشارة الإقليمية للشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ لتطوير جدول أعمال التعلم الخاص بها. لا تحدد E-Cubed بؤر جغرافية ومحورية معينة في دعواتها للاقتراحات، حيث أن العاملين بالقرب و من ضمن سياقات الأبحاث في وضع أفضل لتقديم أولويات البحث ذات الصلة.
المبدأ 2: يجب أن تكون أصوات الجهات المحلية لسياق البحث محور عملية البحث
يجب أن تُجمع البيانات، وتُحفظ، وتُستخدم وتُنشر بشكل أخلاقي و بمسؤولية. تلتزم كل خطوة من عملية البحث بمبادئ لا ضرر ولا ضرار وتحترم كرامة ومصلحة المشاركين. يجب أن يكون إنتاج الأدلة على دراية بديناميكيات السلطة الحالية وحساسة لها. كما يجب أن تكون سلامة المشاركين ورفاهيتهم أولوية مُقدمة على أي ابتكار منهجي أو برنامجي محتمل.
المبدأ 2 كإجراء: تتطلب E-Cubed من جميع المقترحات إثبات مراعاة للأبعاد الأخلاقية والثقافية في إجراء البحوث في السياقات المتأثرة بالأزمات ، بما في ذلك الطرق التي يتم بها رفع أصوات الأشخاص والمؤسسات من هذه السياقات من خلال العمل المقترح. عند تقييم المقترحات ، تنظر الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ودبي العطاء بقوة في خطط مقدم الطلب للتخفيف من المخاطر المحتملة ، جنبًا إلى جنب مع البروتوكولات المعنية بمراجعة الأخلاقيات.
بينما أُنتج الكثير من قاعدة الأدلة باللغة الإنجليزية، غير أن المعرفة تتواجد بجميع اللغات والثقافات. لذا يجب أن تكون الأدلة بلغات متعددة عند إنتاجها ونشرها أيضًا. إنّ تقييم الأدلة المنتجة في أي لغة يتم على قدم المساواة مع تلك المنتجة في اللغات العامّة الشائعة. و بغض النظر عن اللغة التي أُنتجت بها الأدلة، يجب أن نولي اعتبارًا للغة والترجمة أثناء مسار البحث. عند اعتماد الأدلة واستخدامها، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار لغة المستخدم المعني بالأدلة. تتحدى الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ودبي العطاء المفاهيم التقليدية في الاعتراف بقيمة الأبحاث المُنتجة بجميع اللغات.
المبدأ 2 كإجراء: تقبل E-Cubed الاقتراحات باللغات الخمس التي تعمل بها الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، البرتغالية والأسبانية)، كما تشجع الباحثين على التقديم باللغة التي تناسبهم وتريحهم. علاوة على ذلك، غالبا ما يتم إنتاج مخرجات الأبحاث الخاصة ب E-Cubed باللغة المناسبة للمستخدم النهائي المتوقع لهذه المخرجات. لا تزال الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ودبي العطاء ملتزمتين بتمويل المشاريع بمجموعة متنوعة من اللغات وضمان ألا تكون الترجمة فكرة متأخرة.
تشمل الأدلة أشكالًا ومنهجيات متعددة، على سبيل الذكر وليس الحصر التجارب المُعشاة ذات شواهد (RCTs)، ودراسات الحالات النوعية وتجارب للسكان المتضررين. لا يوجد منهجية مثالية لإجراء بحوث دقيقة. تتحدى كل من دبي العطاء و الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ المعيار التقليدي الصارم كون هذه المنهجيات نوعية للغاية. في المقابل، تدرك كليهما أن الأدلة الهادفة، والمستخدمة والمناسبة تنبثق من مصادر متعددة بأشكال مختلفة.
المبدأ 2 كإجراء: تغطي المشاريع الممولة من E-Cubed منهجيات مختلفة ، بما في ذلك التجارب المعشاة ذات الشواهد ودراسات الحالة وتحليل الشبكة الاجتماعية. كما تستخدم الكثير من مشاريع E-Cubed الممولة منهجيات تشاركية، وتتعاون مع باحثين من سياق البحث لتعزيز جودة البحث وأهميته واستدامته بالعمل مع السكان المتأثرين والاستماع لهم. تؤمن E-Cubed أن الإشراك والانخراط الهادف للأفراد من السياقات المحلية يدعم اعتماد المنافع العالمية العامة المنتجة. تلتزم كل من الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ودبي العطاء بدعم أساليب البحث الأكثر ملاءمة للسياق والمستخدمين المتوقعين للمعرفة.
المبدأ 3: الأدلة والمعارف هي منافع عامة عالمية
تعتبر المنافع العامة العالمية موارد متاحة مجانًا دون قيود في الوصول والحصول عليها. حيث لا ينبغي وجود الوساطات في الحصول على البحوث والأدلة عن طريق الاشتراكات أو الدفع. وتعتبر جميع منتجات صندوق تمويل الأبحاث (E-Cubed) منافع عامة عالمية. وبالإضافة إلى ذلك، تتعاون الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ مع مجلة التعليم في حالات الطوارئ لتشجيع إنتاج ونشر المنافع العامة العالمية.
المبدأ 3 كإجراء: تنشر الشبكة (E-Cubed) جميع منتجات المعرفة في صيغة متاحة للجميع (مفتوحة المصدر). حيث أنّ E-Cubed ملتزم بتوفير منتجات معرفية متاحة للجميع دون أية حواجز اقتصادية أو مالية تحول دون ذلك.
يجب مشاركة الأدلة في نموذج يمكن الوصول إليه ، وهذا يشمل على سبيل المثال لا الحصر استخدام العناصر المرئية وأسلوب الكتابة واللغة والصيغة. تدعم الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ودبي العطاء إنتاج الأدلة من خلال طرائق بديلة بالإضافة إلى المقالات الأكاديمية التقليدية التي يتم مراجعتها من قبل الأقران، وذلك من اجل التعرف على طرق التعلم والمعرفة المختلفة. كما ينبغي أن تكون الأدلة خالية من العبارات المعقدة وتجنب اللغة أكاديمية العالية، عند الاقتضاء.
المبدأ 3 كإجراء: شاركت E-Cubed المخرجات الصادرة في أشكال مختلفة، بما في ذلك العروض التقديمية في الندوات عبر الويب، ومقاطع الفيديو، والتقارير، والمدونات. وقد تم استضافة أحد هذه الندوات عبر vCIES 2020 (يمكن العثور على التسجيل هنا). تعمل الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ كمحور لرعاية ونشر المعرفة وذلك لضمان حصول أعضاء الشبكة على المنافع العامة العالمية المستمدة من صندوق تمويل الأبحاث E-Cubed واستخدامها. كما تلتزم E-Cubed بإيجاد طرق بديلة لمشاركة المخرجات والمعرفة التي يمكن للجميع الوصول إليها.
يتم استخدام الأدلة والبيانات من قبل أصحاب المصلحة في جميع مستويات أنظمة التعليم. وينبغي أن تكون البيانات والأدلة ذات صلة ويمكن استخدامها من جانب الجهات الفاعلة في المنظومة، مع تعزيز القدرات عند الاقتضاء وعند الحاجة. كما ينبغي للجهات الفاعلة في المنظومة، ولا سيما على الصعيدين الوطني والمحلي، أن تسترشد بها في تحديد الثغرات المعرفية والاحتياجات من البيانات والأدلة.
المبدأ 3 كإجراء: في حين أن برنامج E-Cubed لا يمول بناء القدرات التشغيلية طويلة الأجل بدون عنصر بحثي، إلّا أنّ المقترحات التي تدمج فرص بناء القدرات في عملية تصميم البحوث والشراكات مشجعَّة. وتدرك الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ودبي العطاء أنه لا تزال هناك ثغرات في استخدام البيانات وإنتاجها من جانب الجهات الفاعلة في جميع أنحاء النظام التعليمي، مع وجود عدد قليل من المبادرات التي تعزز القدرات. على وجه التحديد، يمكن لمجتمع التعليم في حالات الطوارئ بذل المزيد من الجهود لدعم وضمان أنّ وزارات التعليم تتمحور حول تحديد احتياجات الأدلة و البيانات. وتقيم بعض المشاريع الممولة من E-Cubed شراكات مع وزارات التعليم وغيرها من الجهات الفاعلة ذات الصلة على المستوى الحكومي منذ بدء مشاريعها لضمان أن تحديد الاحتياجات من الأدلة والبيانات ذات صلة. ويعتبر سد هذه الفجوة محور تركيز العمل في المستقبل.
ترسيخ المبادئ
ونتيجة النظر في الدروس المستفادة من E-Cubed على مر السنين، قامت الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ باعتماد هذه المبادئ ووسعتها كإطار توجيهي لإستراتيجية أدلة أوسع. وتُضّمن الشبكة المشتركة هذه المبادئ في مختلف مساحاتها وأنشطتها. وتشمل هذه المجالات مراحل من عملية البحث، بما في ذلك تحديد الثغرات في الأدلة، جمع البيانات وإنتاج الأدلة، ونشر منتجات معرفية جديدة.
وفي حين أن هذه المبادئ تسترشد بها E-Cubed، فإنها لا تعتبر نهائية أو حتمية، حيث تواصل الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ودبي العطاء صقل وتكرار هذه المبادئ التوجيهية وتحسينها لتعكس التعلّم الجديد والرؤى الناشئة من مجال التعليم في حالات الطوارئ EiE والقطاعات الإنسانية والتنموية بشكل عام. نوصي المنظمات باعتماد هذه المبادئ التوجيهية بشكل مرن والابتعاد عن الصرامة في تنفيذ الإجراءات؛ الأمر الذي قد يؤثر سلبياً على التغيير المؤسساتي إذا ما اقتضى الأمر.
وللاطلاع على الأسئلة، يرجى الاتصال بمنسق البيانات والأدلة في الآيني [email protected].
شكر وتقدير
تود الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ أن تتقدم بالشكر إلى شركة دبي العطاء على دعمها المستمر للأدلة المقدمة لقطاع التعليم في حالات الطوارئ لتمويل منافع عامة عالمية قوية وذات صلة بالسياق وقابلة للاستخدام والتي تقودها أو تسترشد بها شراكات بحثية عادلة مع أصحاب المصلحة في السياقات المتأثرة بالأزمات. وقد اشترك في وضع هذه المبادئ الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ وشبكة دبي العطاء ، وبشكر خاص لـ نادين العلمي، مسؤولة الأبحاث في دبي العطاء.
الكُتاب:
نادين العلمي، مسؤولة الأبحاث في دبي العطاء.
تدير نادين مجموعة متنوعة من برامج البحوث وبرامج المناصرة، مع التركيز على التعليم في حالات الطوارئ. وهي تدير مغلف بحث دليل التعليم في حالات الطوارئ-Cubed research envelope، وهو صندوق للبحوث بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي، يهدف إلى تعزيز قاعدة الأدلة في مجال التعليم في حالات الطوارئ، من خلال دعم البحوث ذات الصلة بالسياق والقابلة للاستخدام ونشر المنافع العامة العالمية. نادين حاصلة على بكالوريوس في علم النفس من جامعة نيويورك في أبو ظبي منذ 5 سنوات. تتمتع نادين بخمس سنوات من الخبرة في التنمية الدولية. تقيم حالياً في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
سونيا أندرسون، منسقة البيانات والأدلة لدى الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ
تعتبر سونيا مسؤولة عن عمل الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ في بناء وتعزيز قاعدة الأدلة في قطاع التعليم في حالات الطوارئ. وتنسق مختلف أعمال الأدلة ضمن الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ. كما أنها تدير صندوق أبحاث E-Cubed، التي تتضمن الدعوة لتقديم المقترحات، تحديد شروط الأهلية والمعايير، وعملية مراجعة الاقتراحات. حصلت سونيا على درجة الماجستير في التعليم من مدرسة الدراسات العليا جامعة هارفرد في سياسة التعليم الدولي كما أنها تحمل درجة بكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة سان فرانسيسكو. لديها ست سنوات من الخبرة في مجال التعليم في حالات الطوارئ. تقيم في سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية.
جوناثان كووك مستشار الأدلة في الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ
يدعم جوناثان عمل الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ في بناء وتعزيز قاعدة الأدلة لقطاع التعليم في حالات الطوارئ. يسعى للحصول على درجة الماجستير في تطوير التعليم الدولي مع التركيز على القضايا الإنسانية الدولية في كلية المعلمين بجامعة كولومبيا. حاصل على درجة البكالوريوس في الدراسات الدولية من جامعة ببرديين. لديه أكثر من ثلاث سنوات خبرة في العمل مع عدة منظمات للتعليم في حالات الطوارئ والتنمية على مستويات عالمية ومحلية في عدة بلدان. يقيم حاليًا في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.