تعاون مشترك لإحداث أثر جماعي : إطلاق الإطار الاستراتيجي للشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ للفترة 2024-2030

منشور
الموضوعات:
القطاع الانساني - التعليم
المعايير الدنيا للايني
عربي
الانجليزيه
الفرنسيه
البرتغاليه
الاسبانيه

منذ تأسيسها في عام 2000، كانت رسالة الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ (INEE) هي توفير تعليم عالي الجودة وآمن لجميع الأفراد الذين يعيشون في حالات الأزمات والطوارئ. لتحقيق هذه الرسالة، ركزت الشبكة على وضع وتنفيذ الإجراءات اللازمة لتعزيز التأهب والاستعداد والاستجابة للأزمات، وكذلك دعم مرحلة التعافي. فكيف حققت الشبكة هذه الأهداف؟ كان هذا جزءًا أساسيًا من قصتها كشبكة متعددة الوكالات. ظلت الشبكة مشتركة دائمًا لدعم أعضائها والفاعلين في قطاع التعليم وأصحاب المصلحة، وعملت على جمعهم للعمل معًا في إطار مشترك لمعالجة الاحتياجات والأولويات التي تبرز من أعضاء الشبكة. هذا التعاون يعود بالفائدة والدعم لقطاع التعليم بشكل عام. سواء كان ذلك من خلال وضع المعايير الدنيا للتعليم التي تقدمها الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ (INEE)، أو من خلال المناصرة والحشد للاعتراف وتأكيد الحق في التعليم أثناء الطوارئ في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، أو من خلال إنتاج العديد من الأدوات والموارد والمواد الإرشادية لدعم واضعي السياسات التعليمية والمهنيين في هذا المجال، فإن كل هذه الأنشطة تشكل جوهر عمل الشبكة. وتعتبر هذه الجهود من أبرز نقاط القوة التي تتميز بها الشبكة.

وبعد مرور أربعة وعشرين عاماً، لا تزال مهمة الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ذات أهمية وثيقة الصلة أكثر من أي وقت مضى، وتتماشى تمامًا مع رسالتها التي تأسست من أجلها. فالأزمات والنزاعات لا تزال تتفاقم، وآثارها طويلة الأمد تخلق احتياجات معقدة ومتداخلة، ومن ضمنها الأزمات الناتجة عن التغير المناخي، التي ستعمل الشبكة على معالجتها في إطارها الاستراتيجي الجديد. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التعليم عنصرًا بالغ الأهمية في إنقاذ الأرواح وحمايتها خلال العمليات الإنسانية والتدخلات. لذلك، لا يمكن إهمال التعليم أو استبعاده في أثناء الاستجابة للأزمات والتأهب لها، وكذلك خلال مرحلة التعافي.

في هذا السياق، يحتاج أعضاء الشبكة إلى دعم مستمر ليتمكنوا من الشعور بأنهم جزء من مجتمع عالمي للتعليم في حالات الطوارئ توفره الشبكة. هذا الدعم يتيح لهم تقديم دعم عالي الجودة وتقديم المساندة التقنية اللازمة، مما يسهم في التأثير الإيجابي على قطاع التعليم في حالات الطوارئ بشكل عام.

AR SF Coverاستجابةً لهذه الاحتياجات الدقيقة والحرجة، تطلق الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ إطارها الاستراتيجي الجديد لعام 2024-2030 تحت عنوان "تعاون مشترك لإحداث أثر جماعي: الإطار الاستراتيجي للشّبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ للفترة 2024-2030". سيعمل هذا الإطار الاستراتيجي الجديد كقوة دافعة لقيادة وإرشاد جميع مساحات عمل الشبكة ونتائجها حتى عام 2030. كما يهدف إلى تمكين الشبكة من الاستمرار في لعب دور حيوي في ضمان الحق في تعليم آمن و نوعي وذا صلة بالمتأثرين من حالات الأزمات والطوارئ، وخاصة الأزمات الممتدة.

تم إنتاج هذا الإطار الاستراتيجي للشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ بالتعاون الوثيق مع الأعضاء، فهو نتاج عملية تشاورية دقيقة كان الأعضاء جزءًا أساسيًا منها. وقد ساهم الأعضاء من خلال مراجعة الإطار الاستراتيجي والتعاون الوثيق في تحديد كيفية تحقيق أهداف معينة بحلول عام 2030، وكيفية تحقيق هذا الجهد بشكل جماعي ومتصاعد.

يشمل الإطار الاستراتيجي ما يلي:

  • نظرية تغيير جديدة تعكس التغييرات في المشهد الإنساني العالمي والأولويات والنتائج التي يود الأعضاء تحقيقها.
  • تركيز متجدد على العمل الجماعي ومعايير الآيني الدنيا للتعليم.
  • خمس أولويات استراتيجية ستنظم مساحة عمل الشبكة، بما في ذلك أولوية جديدة تركز على الأدلة والبيانات المتعلقة بالتعليم في حالات الطوارئ
  • ست عناصر متداخلة وشاملة ستقوم بإعلام وتعزيز كل جهد أو جانب من عمل الشبكة.

يستمر أعضاء الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ، من خلال هذا الإطار الاستراتيجي الجديد، في كونهم محور التركيز، وذلك من خلال تعزيز العمل الجماعي والتعاوني. يسلط الإطار الضوء على القيمة التي تضيفها الشبكة والتأثير الإيجابي الذي تحققه على قطاع التعليم. كما يوفر الإطار توجيهًا واضحًا لعمل الأعضاء ويحدد خريطة طريق لتحقيق النجاح في قطاع التعليم أثناء الطوارئ. في الوقت نفسه، تستمر الشبكة في تمكين أعضائها من التمتع بالمرونة اللازمة للتكيف مع التغيرات في المشهد العام لقطاع التعليم في حالات الطوارئ، وكذلك مع الاحتياجات والأولويات المتغيرة. يبنى هذا الإطار الاستراتيجي على نهج العمل الجماعي الذي يعزز التنسيق والتعاون بين الأعضاء لتحقيق تأثير جماعي ونتائج ملموسة.

بينما تخطو الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ إلى فصلها التالي كشبكة عالمية، سيظل أعضاؤنا هم من يؤلفونها. سوف نوحد قوانا ونصبح مبتكرين، وننشئ منصات وبرامج قائمة على التعاون الجماعي لتلبية ودعم احتياجات قطاع التعليم في حالات الطوارئ.

نحن نرحب بجميع أصحاب المصلحة في قطاع التعليم في حالات الطوارئ للمساهمة في تطوير السياسات وإنشاء أدوات وموارد ذات صلة وقيمة وعملية. نعمل على تيسير التواصل والتواصل وبناء الجسور بين أعضائنا في جميع أنحاء العالم، وتسهيل تبادل المعلومات والخبرات والأفكار لدعم بعضهم البعض وتحقيق النتائج المرجوة.

إن التأثير الجماعي والتعاوني لنهجنا القائم على العمل الجماعي هو في صميم عمل الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ. واسترشادًا بإطارنا الاستراتيجي الجديد، سنعمل على تعزيز هذه الالتزامات والجهود لضمان تعليم آمن ومنصف وعالي الجودة للجميع، وندعو جميع أعضاء الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ والشركاء للانضمام إلينا في هذه الرحلة المهمة.

AR SF Chart