منع التطرف المصحوب بالعنف
ارتفع عددالهجمات المتطرفة والمصحوبة بالعنف والتي تم ارتكابها في أنحاء العالم بحدة في السنوات الأخيرة. وهناك هجمات متزايدة تستهدف المدارس والطلاب أكثر من ذي قبل.
وهناك 'وجهين للتعليم': يمكن للتعليم أن يعزز الإدماج، أن يقوي التلاحم الاجتماعي، وأن يجعل المواطنين أكثر مشاركة. وفي مقابل ذلك، يمكن للتعليم أن يزيد من التوترات والانقسامات القائمة، وأن يعيد إنتاج هياكل الإقصاء وانعدام المساواة، وأن يعزز الممارسات الضارة والسلوك العنيف. لذلك، لا بد أن تهتم مبادرات التعليم أن تهتم بالتعليم داخل المدرسة وخارجها للتصدي للأسباب الأساسية التي تساهم في أشكال العنف والتطرف العنيف.
ويشير التطرف العنيف إلى استخدام العنف بما يتقق مع التزام أيديولوجي لتحقيق أهداف سياسية، أو دينية، أو اجتماعية. وينفذ هذه الأعمال العنيفة أي فرد أو جماعة لها معتقدات وأيديولوجيات مختلفة.
ومن إحدى طرق وضع تصور للعوامل التي قد تؤدي إلى التطرف العنيف هي فكرة تأثيرات "الشد" و"الجذب":
- 'العوامل الدافعة' قد تشمل: التهميش، أو انعدام المساواة، أو التمييز، أو الاضطهاد أو الإحساس بوجود أي منهم، والحرمان من الحقوق والحريات المدنية؛ والمظالم البيئية، أو التاريخية، أو الاقتصادية الاجتماعية، سواء كانت فعلية أم متصورة.
- 'عوامل الجذب'، على النقيض من ذلك، قد تزيد من جاذبية التطرف المصحوب بالعنف على المستويين الفردي والنفسي الاجتماعي. فعلى سبيل المثال: قد تكون جماعات التطرف المصحوبة بالعنف مصدرًا للخدمات والتوظيف. كما قد تجمد هذه الجماعات أعضاءً جدد من خلال توفير متنفس للمظالم ووعد بالأمل والعدالة، والإحساس بالهدف. وباستطاعة هذه الشبكة الاجتماعية أن تكون عامل جذب كبير للشباب حيث يمكن للجماعات المتطرفة أن توفر إحساسًا بالقبول والقيمة.
- ومع ذلك، لا يزال هناك دليل محدود على ما إذا كانت عوامل الشد أو الجذب هذه تؤثر على اختيارات الأشخاص للانضمام إلى الجماعات المتطرفة أو ارتكاب أعمال عنف، وكيفية حدوث ذلك، وطريقة حدوثه.
منع التطرف المصحوب بالعنف (PVE) يشير إلى نهج يستهدف التصدي للأسباب الأساسية للتطرف العنيف عن طريق اتباع نُهُج غير قسرية.
وهناك أمثلة عديدة عن كيفية مساهمة التعليم في منع التطرف العنيف والتصدي "لعوامل الشد والجذب"، وهي:
- المنهج الدراسي: ينبغي على المناهج الدراسية تشجيع وجهات النظر المختلفة وتنمية مهارات التفكير النقدي.
- المعلمون والمدارس والمؤسسات التعليمية: يجب تعيين المعلمين لتمثيل نطاق متنوع من المجموعات الاجتماعية والعرقية ووجهات النظر المختلفة داخل أي مجتمع. وعلى المدارس خلق جو من التسامح والمودة، والمشاركة مع المجتمع المحلي والمؤسسات الدينية والسياسية، وتوفير مكان آمن للجميع بمن فيهم الأقليات.
- الأطفال والشباب: ينبغي على التعليم أن يتضمن وجهات نظر الأطفال والشباب وأن يمنحهم القدرة على التحكم في مصيرهم. وعلى التعليم أن يدعم كل طفل بوصفه فردًا لة أفكار، واحتياجات، وتطلعات.
- آماكن آمنة: يجب أن تكون المدارس أماكن آمنة لمناقشة الآراء المختلفة وبيئات آمنة لتعلم أفكار ومهارات جديدة.
- الوصول: ينبغي أن يكون الوصول إلى التعليم أمرًا عالميًا. ينبغي ألا تكون الحالة الاقتصادية الإجتماعية حاجزًا أمام التعليم الجيد. وكذلك النوع الاجتماعي، أو الإثنية، أو اللغة.