تحديد الالتزامات: المعايير الوطنية للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لتحويل التعليم
تحدد القيم المعيارية مساهمات البلدان في تحقيق هدف التعليم المشترك على المستوى الوطني، وذلك باستخدام مفهوم يتبناه قطاع تغير المناخ. وهي تمكن رصد التقدّّم المحرز ليكون محدد السياق، مع الاعتراف بنقاط البداية للبلدان وخطط قطاع التعليم، مما يساعد على ربط جداول أعمال التعليم الوطنية مع جداول الأعمال الإقليمية والعالمية. وفي عام 2021، التزمت دولتان من كل ثلاثة بلدان بالقيم المستهدفة لعامي 2025 و2030 لبعض المؤشرات المرجعية المعيارية على الأقل.
هذا المنشور له ثلاثة أهداف. أولاً، يصف نتائج متابعة هذه العملية التي تم تنفيذها بين شباط/فبراير و آيار/مايو 2022. ويظهر أن 3 من كل 4 دول التزمت الآن بالقيم المستهدفة لعامي 2025 و2030 لبعض المؤشرات المعيارية السبعة على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم أخذ الأهداف التي التزمت بها البلدان الأخرى في خططها القطاعية الوطنية في الاعتبار أيضًا، فإن ما يقرب من 9 من كل 10 دول أصدرت بيانًا واضحًا حول مساهمتها في الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. ولسوء الحظ، تؤكد هذه البيانات أنه بحلول عام 2030، حتى وإذا نجحت البلدان في جهودها، فإن العالم سوف يعجز عن تحقيق الطموح المتمثل في تحقيق التعليم الشامل. على سبيل المثال، تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2030 سيظل هناك 84 مليون طفل ومراهق وشاب خارج المدرسة - وسيقترب بلد واحد فقط من كل 6 بلدان من إكمال 95% على الأقل من شبابه تعليمهم الثانوي. ومن المتوقع أن يكمل أقل من طفلين من كل ثلاثة أطفال دراستهم الابتدائية ويحققوا الحد الأدنى من الكفاءة في التعلّم بحلول عام 2030، مما يترك 300 مليون شخص بدون هذه المهارات.
ثانيًا، يقترح هذا المنشور طريقة للمضي قدمًا لرصد التقدّم المحرز نحو تحقيق المعايير الوطنية للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة مقارنة بنقطة البداية لكل بلد. وقد تم النظر في نهجين: الأول هو رصد تقدّم الدولة نحو القيم المرجعية المعيارية التي حددتها؛ والثاني هو رصد التقدّم الذي أحرزته البلدان نحو المعدل الذي حققته البلدان الأسرع تحسنا بنسبة 25٪ على مدى السنوات العشرين الماضية. ويعتبر النهج الأخير مكملاً للأول ويعالج المخاوف من أنه حتى البلدان التي تبدأ من نفس النقطة قد تضع معايير تتباين بشكل كبير في درجة طموحها.
ثالثًا، نظرًا لأن الغرض من عملية وضع المعايير الوطنية للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة هو المساعدة في تسريع التقدّم نحو هدف التعليم المشترك، تعرض 12 دراسة حالة كيف تعاملت البلدان المعنية مع التحدي المتمثل في تحديد المعايير وكيفية ربطها باستراتيجياتها وخططها وسياساتها الوطنية. وتهدف دراسات الحالة، المصحوبة برسوم بيانية لكل مؤشر مرجعي معياري إلى مساعدة البلدان على التفكير في تجاربها الخاصة ومواصلة معالجة عملية تحديد الأهداف، وسد فجوات البيانات، وتطوير استجابات السياسات المناسبة.