دراسة حول المساواة بين الجنسين في التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة
وفقًا لتقرير اليونيسف القطري لعام 2018 حول الأطفال خارج المدرسة، فإن 36.6% من الفتيات ذوات الإعاقة الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عامًا خارج المدرسة مقارنة بـ 26.3% من الأولاد ذوي الإعاقة. يقدم الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 23,8% من الفتيات ذوات الإعاقة غير ملتحقات بالمدارس مقارنة بـ 29,9% من الذكور في نفس الوضع. علاوة على ذلك، فإن عدة آلاف من الأطفال ذوي الإعاقة غير مسجلين، وبالتالي يظلون غير مشمولين بالفحص و الاحصاءات ويحرمون من الخدمات بما في ذلك التعليم.
المسح الذي أجري في إطار هذه الدراسة المتعلقة بالنوع الاجتماعي لا يقدم أدلة تمثيلية ديمغرافيًا على وجود فجوة بين الجنسين في الوصول إلى التعليم وذلك نظرًا لامتداده المحدود. على الرغم من أن أولياء الأمور الذين شملهم الاستطلاع أعلنوا في الغالب عن دعمهم لالتحاق جميع الأطفال بالمدارس على قدم المساواة، إلا أن شهادات موظفي التعليم والتأهيل المجتمعي تشير إلى أنه في سياق النقص الاقتصادي، سيعطي أولياء الأمور الأولوية لتعليم الأطفال دون إعاقة على الأطفال ذوي الإعاقة من جهة، و - نسبة التحاق الأولاد ذوي الإعاقة على البنات ذوي الإعاقة، خاصة من الصف السادس على من جهة أخرى.
من أجل ضمان تمتع الأطفال ذوي الإعاقة من كلا الجنسين بحقهم في التعليم والمساواة بين الجنسين، من المهم للغاية فهم كيفية تفاعل الجنس والإعاقة للحد أو تقييد الحق في "التعليم الشامل" و"التعليم التحويلي" بين الجنسين. وبهذا المعنى، تم في هذه الدراسة تقييم الأسباب الكامنة وراء تسرب الفتيات والفتيان ذوي الإعاقة أو حقيقة أنهم لم يلتحقوا بالمدرسة مطلقًا، مما يعني ضمنًا الالمام بجميع العوامل المؤثرة، بما في ذلك تلك التي تؤدي في النهاية إلى تهميش الفتيات ذوات الإعاقة لأنهن فتيات يعانين من صعوبة او مشكلة واحدة أو عدة صعوبات.
إلى جانب هذا الهدف، قام البحث الحالي بتحليل العوائق السياسية والمؤسسية والمالية والثقافية التي تواجه الفتيات والفتيان ذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة. تم جمع المصادر الأولية من خلال 64 مسحا و 15 مقابلة معمقة مع أهالي الأطفال ذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة في محافظة بيت لحم ومحافظات قطاع غزة الثلاث. علاوة على ذلك، تم جمع البيانات النوعية في مقابلات شبه منظمة ومجموعات التركيز مع مقدمي معلومات رئيسية من كتل التعليم والحماية، وموظفي التعليم والتأهيل المجتمعي وأفراد المجتمع من الضفة الغربية وقطاع غزة.