العام الماضي، ٢٠٢٠، فعلاً كان عاماً قاسياً وصعباً!!
العام الماضي، ٢٠٢٠، فعلاً كان عاماً قاسياً وصعباً!!
اغلقت المدراس، وانقطع التلاميذ عن الاستمرار في التعليم، واجبر الكثير على إحداث تغيير في أنماط وروتين حياتهم. خلق وباء كوفيد ١٩ حالة من الطوارئ وصفت بالعالمية، وذلك بسبب آثارها الصعبة على الكثير من شؤون حياتنا، الصحية والتعليمية والاجتماعية والنفسية والإقتصادية وما الي ذلك!
ومع ذلك، فإن حالة الاضطراب التي خلقها كوفيد ١٩ جعلتنا، وأكثر من اي وقت مضى، مصممين على الاستمرار في العطاء وبناء الجسور لضمان وصول كل المتعلمين دون استثناء على فرص تعلم جيدة وخصوصاً في سياقات الأزمات!
استعراضاً للعام الماضي، ومنذ مارس ٢٠٢٠، قامت الشبكة بجهد مستمر لضمان استمرار التعلم في حين ان عجلة التعليم قد توقفت بسبب الوباء العالمي! حاولنا خلق مساحات من التفاعل والتواصل وتبادل الخبراتبين أعضاء مجتمع اللغة العربية. إتخذت الايني الإجراءات والأنشطة من أجل دعم أعضائها وشركائنا ومجتمعاتنا؛ وذلك لضمان تعزيز قدراتهم من أجل مساعدة حكوماتهم ومدارسهم ومعلميهم والاباء ومقدمي الرعاية والطلاب سعياً لتخفيف آثار الأزمة ودعم استمرارية التعليم للأطفال والشباب. تضمنت هذه الإجراءات انشاء مجموعة واسعة من المصادر والأدوات التي تركز على استجابة الشبكة التعليمية لجائحة كوفيد ١٩. استنادا إلى المعايير الدنيا للتعليم في حالات الطوارئ، طورت الشبكة ورقة فنيةموجه للممارسين والتي تتماشى مع مختلف مراحل الاستجابة للوباء. ومن باب تخفيف تأثير إغلاق المدارس وضمان قدرة المتعلمين على الاستمرار في التعلم أثناء تفشي فيروس كورونا، صممت الشبكة موجز مناصرةيحث على استمرار التعلم خلال وما بعد جائحة كوفيد ١٩. كما نظمت الشبكة سلسة من الندوات الالكترونية لدعم الممارسين والعاملين في السياقات المعقدة والصعبة. وبالإضافة الي الرسائل الإخبارية والنشرات المستمرة والتي تتضمن موارد وأحداث ومعلومات وأدوات. يمكن للأعضاء/المشتركين غير المشاركين مع الايني الانضمام إلى الشبكة والاشتراك مجاناً هنا.
في تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٠، إحتفلنا بالذكر العشرين على تأسيس الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ!!! كانت مناسبة جميلة للوقوف والتأمل في أكثر من عقدين من الإنجازات والتحديات في مجال التعليم في حالات الطوارئ. تضمن هذا الحدث الافتراضي مناقشات عديدة مع مؤسسي الآيني، والشباب، والمعلمين والمعلمات، وخبراء الآيني، فضلا عن إصدار تقرير جديد يحمل عنوان: ٢٠ عاماً على الآيني في حقل التعليم في حالات الطوارئ
كيف يمكن اختتام عام ٢٠٢٠ من غير عقد لقاءات اللآيني العالمية والوطنية، تلك الإجتماعات العفوية والغير رسمية والتي خلقت مساحات من التفاعل والتواصل بين الاعضاء العاملين في سياقات التعليم في حالات الطوارئ في البلدان العربية. خلال هذه اللقاءات، تعلمنا عن أفضل الممارسات وكذلك التحديات التي تواجه قطاع التعليم في بعض البلدان العربية. من سوريا وقطر واليمن والصومال والاردن ومصر ولبنان وفلسطين وليبيا. تجارب تأكد الدور الحيوي الذي ما زال يلعبه المعلمون والمُعلمات والعاملين بشكل عام في حقل التعليم في حالات الطوارئ. نرفع القبعة عاليه لكم جميعاً، وعلى أمل الاستمرار في تنظيم المزيد من هذه اللقاءات؛ بهدف تشكيل وخلق مجتمعات متماسكة لمشاركة التجارب والخبرات والأدوات والمصادر لضمان حصول كل متعلم ومتعلمة الي تعليم جيد وشامل ونوعي ومنصف بما في ذلك المتأثرين في حالات عدم الاستقرار والنزاعات.
في الوقت الذي ننهي فيه عام ٢٠٢٠، الذي وصف بأقسى الأعوام عالمياً، نود أن نعترف ونقدر جهود جميع الاعضاء المتطوعين والمتطوعات في الآيني، نقر بدعمكم المستمر ومناصرة التعليم في سياق الأزمات والطوارئ. بفضل هذا الدعم السخي من وقتكم وخبراتكم، تمكنت الشبكة من الاستمرار في تقديم الدعم المتواصل للأعضاء، وتوفير مساحات للتشاور والحديث وتبادل الخبرات.
شكراً جزيلاً لكونكم جزء من عائلة الآيني، ونتطلع للعمل سوياً خلال عام ٢٠٢١!