تنفيذ الأدلة الإرشادية

تستند مجموعة الأدوات هذه إلى الأدلة الإرشادية من أجل حماية المدارس والجامعات من الاستعمال العسكري أثناء النزاعات المسلحة، وتتكون من عدد من الأدوات العملية، والقصد منها أن تؤدي أدواراً تعليمية وتوجيهية، وأن تكون بمثابة مذكرة مُساعدة لوزارات الدفاع الوطنية والمدربين العسكريين والضباط والجنود ومن يعادلونهم في الجماعات المسلحة غير التابعة لدول، ممن يشاركون في تخطيط العمليات العسكرية وفي تنفيذها. مجموعة الأدوات ليست مكملة بأي شكل من الأشكال للمبادئ أو التوجيهات الوطنية في هذا الشأن، إنما القصد منها هو المساعدة في تطوير هذه المبادئ وما يتصل بها من تدريبات في نظم التدريب الوطنية. بالمثل، فإن مجموعة الأدوات والأدلة الإرشادية القصد منها أن تنطبق في حالات النزاع المسلح، ولم يتم صياغتها فيما يخص المدارس والجامعات المستخدمة أو المتضررة في سياق اضطرابات مدنية/داخلية.

تهدف مجموعة الأدوات إلى مساعدة من يشاركون في تخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية، وتحديداً فيما يخص قرارات استخدام واستهداف المؤسسات المخصصة للتعليم. يجب ألا تستخدم فحسب في إرشاد عملية التدريب السابق لانتشار القوات أو في تخطيط العمليات، أي بالتركيز على العمليات العسكرية، إنما يجب استخدامها أيضا كجزء من التدريب الاعتيادي في مسرح الأحداث المتوقعة، والذي يشمل أيضاً على التدريب والتواصل العسكري المدني. تماشياً مع هذا الهدف، والهدف المتمثل في دعم تنفيذ الأدلة الإرشادية، فإن مجموعة الأدوات تراعي أيضاً الاعتبارات الأساسية المذكورة في المذكرة الشارحة للأدلة الإ رشادية.

• الأدوات المختلفة – كما هو الحال بالنسبة للإرشادات – تحترم القانون الدولي على وضعه القائم. و تهدف مجموعة الأدوات إلى مساعدة الدول و الأطراف غير التابعة لدول في النزاعات المسلحة على إعداد واعتماد ممارسات جديدة أفضل، بما يتوافق مع الظروف الخاصة في كل سياق. القصد أن يؤدي هذا بدوره إلى تغير في السلوك، مع حماية أفضل للمدارس والجامعات في أوقات النزاع المسلح، وأن يؤدي إلى تقليص استخدامها من قبل القوات التابعة لأطراف النزاع المسلح.
• تستند مجموعة الأدوات إلى ما يمكن تحقيقه عمليًا، مع الاعتراف بأن أطراف النزاع المسلح تواجه دائمًا معضلات صعبة تتطلب حلولاً عملية.
• تعكس مجموعة الأدوات الممارسات الجيدة القائمة لحماية المدارس والجامعات أثناء العمليات العسكرية، وهي مخصصة للاستخدام من قبل جميع أطراف النزاع المسلح. وبالتالي، فإن القصد من الأدلة الإرشادية ومجموعة الأدوات هو أن يتم تعميمها على نطاق واسع و ان تنفذها الدول والأطراف غير التابعة للدول في سياق النزاعات المسلحة. وتهدف الأدلة الإرشادية ومجموعة الأدوات هذه إلى المساهمة في توجيه أوسع نطاقًا حول أفضل السبل لحماية هذه المؤسسات التعليمية.