كيف تؤثر الصعوبات المعرفية والنفسية والاجتماعية على مخرجات التعلم: دراسة على أطفال المدارس الابتدائية في سوريا
يتزايد الاعتراف بتلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال كجزء ضروري من الاستجابة الإنسانية في حالات الطوارئ. فمن المعروف أن تجارب الحرب والتفكك والصدمات تؤثر على الرفاهية النفسية والاجتماعية للأطفال، في حين أنه لا يُعرف الكثيرعن كيفية تأثير الصحة النفسية والرفاهية النفسية الاجتماعية على تعلّم الأطفال في حالات الطوارئ. في هذا المقال نقوم بدراسة هذا التأثير عند الأطفال الذين يعانون من الأزمة في سوريا. إن البيانات التي نستخدمها مأخوذة من الأطفال (N=7,191) الذين تلقوا دعمًا تعليميًا في شمال غرب سوريا من نوفمبر 2018 إلى مايو 2019. استخدمنا تقارير المعلمين حول مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة لقياس تعلّم التلاميذ، وأسئلة مجموعة واشنطن (Washington Group Questions) لقياس الصعوبات المعرفية أو النفسية الاجتماعية. كان متوسط الفترة الزمنية للارتقاء والانتقال بين مستويين من الإلمام بالقراءة والكتابة 64 يومًا. نحن نقوم بملائمة نماذج ترتيبية مختلطة لتقييم الارتباط بين وجود صعوبات معرفية ونفسية اجتماعية واحدة أو بعض منها أو كلها. إن وجود صعوبة معرفية أو نفسية اجتماعية واحدة يرتبط بضعف التقدم في التعلّم، في حين أن الأطفال الذين يعانون من صعوبتين أو أكثر هم أقل احتمالا للتقدّم مقارنة بمن لا يواجهون أي صعوبات من هذا القبيل. تشير النتائج إلى وجود حاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي والمعرفي للأطفال في حالات الطوارئ، ليس فقط من أجل رفاهيتهم بل لتمكينهم من التعلّم بفعالية.