جائحة 2020 في جنوب السودان: استكشاف قدرة الأمهات المراهقات والحوامل على الصمود واستمرارية التعليم
في 13 آذار/ ماارس 2020، نفذت حكومة جنوب السودان تدابير إغلاق استجابةً لوباء كورونا. وقد تحققت مخاوف من أن يؤدي الوباء إلى عكس الجهود التي تبذلها الحكومة والمجتمع المدني لإبقاء الفتيات في المدرسة، وزادت حالات حمل الفتيات المراهقات والتي تم التبليغ عنها. قبل الوباء، كان الزواج المبكر وحمل المراهقات في جنوب السودان يشكل مصدر قلق بالغ، حيث تعتبر الدولة سابع أعلى معدل زواج أطفال في العالم. أشارت البيانات على مستوى البلاد في عام 2019 إلى أن 34 في المائة فقط من الطلاب الذين تقدموا للامتحانات الابتدائية كانوا من الفتيات. أجرينا هذه الدراسة النوعية لاستكشاف عوامل المرونة والصمود التي اعتمدت عليها الأمهات المراهقات والفتيات المراهقات الحوامل خلال عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا لتمكينهن من العودة إلى المدرسة ومواصلة تعليمهن في مدينة مايوت بجنوب السودان. أظهر بحثنا أنه على الرغم من كفاحهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية، تلقيهم دعمًا ضعيفًا من شبكاتهم الاجتماعية، وتعرضهم للعنف وأدوار اجتماعية (بسبب الجندر) السلبية بشكل مستمر، إلا أن هؤلاء الأمهات المراهقات والفتيات المراهقات الحوامل أظهرن مرونة في تطلعاتهن للعودة إلى المدرسة والاستقلال المالي. من خلال تركيز هذا البحث على أصوات هذه الفئة الضعيفة من السكان، يمكننا أن نوصي بما نتباحث بأنه تدّخلات أكثر فاعلية واستهدافًا للمنظمات التي تعمل في هذا السياق وسياقات الطوارئ المماثلة.