مجلة التعليم في حالات الطوارئ المجلد 8، العدد 1

يقدم هذا العدد من مجلة التعليم في حالات الطوارئ (JEiE) أبحاثًا تجريبية وبناءً لنظريات وملاحظات ميدانية متطورة ظهرت طبيعيًا من أولويات باحثين وخبراء التعليم في حالات الطوارئ.

قام المؤلف أوغستينو تينغ مايي (Augustino Ting Mayai) بفحص تأثير الحرب الأهلية في جنوب السودان على التحاق الأطفال بالمدرسة الابتدائية خلال السنوات الأربع الأولى من النزاع، وهو يفرض جدلا بأن سنوات الدراسة التراكمية الضائعة بين التلاميذ في المجتمعات المتضررة من الحرب في جنوب السودان ستخلف عواقب اقتصادية واجتماعية على المدى الطويل، مثل تعطيل تنمية رأس المال البشري.

في دراسة شملت 7,191 طفلاً سورياً، يذكر المؤلفون (غريس أنياغبو، كارولين كارني، هولي جين هويل،علاء زازا وعبد القادر علاء الدين) انخفاض مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة بين الأطفال الذين يعانون من صعوبة معرفية أو نفسية اجتماعية واحدة (كما حددتها أسئلة مجموعة واشنطن). أما الأطفال الذين يعانون من صعوبتين أو أكثر فهم أقل احتمالا للتقدّم إلى غاية المستوى الثامن في مسار الإلمام بالقراءة والكتابة.

تأملًا في جدوى حلول التكنولوجيا التعليمية (ed tech) للأطفال ممن هم خارج المدرسة، يذكر المؤلفون:( ياسمين س. تيرنر، كارين طه، نسرين إبراهيم، كوين إ. نيجنهوجس، إياد حلاق، كيت رادفورد، هيستر ستوبيه ألبرتس، توماس دي هوب، مارك جي دي جوردنز وفيليسيتي ل. براون) ، التأثيرات المهمة على معرفة الحساب وتقدير الذات لدى 390 طفلاً شاركوا في تدّخل قائم على الألعاب الرقمية في لبنان.

تقوم المؤلفتان ماريا بولينا أرانغو-فرنانديز وستيفاني سيمونز زويلكوفسكي بمشاركة أفكار ورؤى من 20 مقاتلًا كولومبيًا سابقًا يعملون في التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET)، حيث وجدت المؤلفتان أنّ بعض أشكال التعليم والتدريب التقني والمهني قد تدعم التماسك الاجتماعي بينما تعزز الأشكال الأخرى الإقصاء ، لكن القليل من تجارب التعليم والتدريب التقني والمهني عالجت الشعور بوصم العار لدى المقاتلين السابقين.

يقوم المؤلفون( ليليانا أنجيليكا بونجوتا، كاثرين مور، ديفينا فارغيز، ساشا هاين، أنجيلا نج، أصيل فواز الزغول، ماريا أنجيليكا بينافيدس كاماتشو، كاريشما سيثي، ومجد السليطي)، بالكشف عن الأسباب الجذرية وراء انخفاض الوصول إلى تنمية الطفولة المبكرة (ECD) في سياقات التعليم في حالات الطوارئ.

من خلال دعوة القراء للتفكير في قوة الشباب كوكلاء للسلام ، يجمع المؤلفان ميكي ت. أ و لوبيز كاردوزو (Mieke T. A & Lopes Cardozo ) إطارًا لحقوق التعليم مع إطار عمل لبناء السلام المستدام في سياقات التعليم في حالات الطوارئ EiE ـ لتعزيز مفهوم جديد لدور التعليم الذي يتعدى النماذج الحالية وذلك  لمشاركة الطلاب في معالجة القضايا الكبيرة مثل تغير المناخ والعدالة الاجتماعية.

يبحث المؤلفون إليزابيث باكنر، دانيال شيبرد وآن سمايلي في كيفية استخدام مختصّي التعليم في حالات الطوارئ للبيانات وعمّا يجعل البيانات "مفيدة" لهم.

إبرازاً لإمكانيات نماذج التعليم غير الرسمية المعتمِدة على المجتمع في الوصول إلى التلاميذ النازحين، تبحث الكاتبة مريم جيلاني في النهج المبتكر لتعبئة المجتمعات المحلية وبناء القدرات التي اعتمدتها منظمة الشركاء المبدعين الدولية (Creative Associates International) لتوفير فرص الحصول على التعليم لأكثر من 80،000 متعلم في شمال نيجيريا.

قبل استيلاء طالبان على أفغانستان في عام 2021، قام المؤلفون: سوزان أياري، أغاثا ج. فان جينكل، جانت شريبرغ، بيجامين غاولي، وسارة مانيتس، بالنظر في مشروع الشراكة بين مبادرة «الأطفال الأفغان يقرؤون Afghan Children Read » ووزارة التربية والتعليم الأفغانية على إدماج مبادئ التعلّم الاجتماعي العاطفي (SEL) في مناهج القراءة في الصفوف الأولى للتلاميذ وفي خدمات التدريب للمعلمين قبل وأثناء الخدمة.

أجرى بول أوكيفي مقابلة مع ديو ميرسي لوندو، مؤسس نادي شباب فيجانا تواويزا (Vijana Twaweza Youth Club)، وهو برنامج معترف به دوليا وحائز على جوائز، أسسه لوندو لمكافحة التغير المناخي وسوء التغذية في مخيم كاكوما (Kakuma) لللاجئين، حيث يصف ما حققته المنظمة من إنجازات، نمو، وأساس في مجال التنمية و الزراعة المستدامة.

في مراجعتها لكتاب صنع الملاذ: كتاب اللاجئون الصوماليون من البانتو و لويستون،في ولاية  مين من تأليف كاثرين بيستمان . تؤكد كيلسي أ. دالريمبل لجماهير التعليم في حالات الطوارئ أن ما كتبته بيستمان عن الدور الذي يلعبه تاريخ مجتمعات اللاجئين والقيم المحيطة بالتعليم والتجارب القاسية السابقة والتجاهل في المدارس في إعادة توطينهم وتكوين هويتهم والتغيير الثقافي.

في مراجعتها لكتاب هؤلاء الذين نرميهم هم الألماس: بحث اللاجئ عن الديار بواسطة مونديانت دوغون وجينا كراجيسكي. تبيّن إليزابيث كينغ كيف أن رواية دوغون الأولى عن حياته تثير التساؤلات حول المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الهجرة القسرية وحياة اللاجئين،  حيث تعتبر كينغ أن الكتاب أداة قوية للتذكير حول سبب انخراط ممارسي التعليم في حالات الطوارئ في هذا العمل وفي العمل الذي لا يزال قائماً.